مترو الرياض- هل يغير مفهوم جودة الحياة ويخفف أزمة المرور؟
المؤلف: حمود أبو طالب11.14.2025

إن مفهوم جودة الحياة لا يرتبط بالضرورة بامتلاك كل فرد أو عائلة لعدة سيارات خاصة، بل يتجسد المعنى الحقيقي للجودة في قدرة الفرد على الوصول إلى وجهته المنشودة عبر وسيلة نقل عامة مريحة ومنتظمة في مواعيدها، وشاملة لكل أنحاء المدينة التي يقطنها، بحيث يسهل الوصول إليها من المنزل وتعمل على مدار الساعة لتلبية احتياجات الجميع.
لقد شهد مفهوم جودة الحياة تحولاً سلبياً نتيجة لتكدس الشوارع بالسيارات الخاصة وسيارات الأجرة، مما أدى إلى معاناة شديدة وإرهاق متزايد، بالإضافة إلى ضياع الوقت وتوتر الأعصاب الذي يؤثر بشكل مباشر على الحالة النفسية في العمل والمنزل والحياة الاجتماعية. هذه التفاصيل، على الرغم من أنها قد تبدو هامشية وغير ملحوظة، إلا أنها واقعية وملموسة، خاصة في المدن الكبرى. فعلى سبيل المثال، أصبحت الشكوى الأكثر شيوعًا بين سكان الرياض هي الازدحام المروري واستهلاك معظم الوقت في التنقلات، ولا يختلف الوضع كثيرًا في مدينة جدة وبقية المدن الأخرى.
إننا نتطرق إلى هذا الموضوع بمناسبة قرب تدشين مترو الرياض، الذي تم استثمار مليارات طائلة في إنشائه، ومن المتوقع أن يساهم في التخفيف من حدة الازدحام المروري في العاصمة التي تشهد نموًا مطردًا في عدد السكان، واستضافة فعاليات متتالية، واستقبال الزوار على مدار العام. ما هي التقديرات التي يتوقعها المتخصصون والمسؤولون عن المشروع لعدد المستخدمين المحتملين للمترو؟ وما هي النسبة المتوقعة لمساهمته في تخفيف الاختناق المروري في الشوارع وتعطيل حركة السير؟ وما هي المحفزات التي تم تضمينها في تصميم المشروع ومرونته وفعاليته لتشجيع الناس على تفضيله في التنقل؟ إننا لا نهدف إلى امتلاك مترو فحسب، بل نطمح إلى أن يكون مشروعًا عمليًا يساهم بفعالية في تخفيف الضغط عن كاهل الأزمة المرورية المتفاقمة. وندرك تمامًا أن ثقافة استخدام المواصلات العامة تحتاج إلى وقت لتترسخ في المجتمع. فمثلاً، يُقال إن حافلات النقل العام لا تزال قليلة الاستخدام، وبعضها يجوب الشوارع شبه خالية من الركاب. وإذا كان هذا هو الواقع، فإنه يستدعي من جميع الجهات المعنية أن تبادر إلى تحفيز الناس، وبشكل مقنع، على استخدام وسائل النقل العام، حتى لا تكون مجرد إضافة إلى الازدحام دون جدوى، وحتى يكون الإنفاق الضخم على مشاريعها مبررًا وذا جدوى اقتصادية واجتماعية.
لقد شهد مفهوم جودة الحياة تحولاً سلبياً نتيجة لتكدس الشوارع بالسيارات الخاصة وسيارات الأجرة، مما أدى إلى معاناة شديدة وإرهاق متزايد، بالإضافة إلى ضياع الوقت وتوتر الأعصاب الذي يؤثر بشكل مباشر على الحالة النفسية في العمل والمنزل والحياة الاجتماعية. هذه التفاصيل، على الرغم من أنها قد تبدو هامشية وغير ملحوظة، إلا أنها واقعية وملموسة، خاصة في المدن الكبرى. فعلى سبيل المثال، أصبحت الشكوى الأكثر شيوعًا بين سكان الرياض هي الازدحام المروري واستهلاك معظم الوقت في التنقلات، ولا يختلف الوضع كثيرًا في مدينة جدة وبقية المدن الأخرى.
إننا نتطرق إلى هذا الموضوع بمناسبة قرب تدشين مترو الرياض، الذي تم استثمار مليارات طائلة في إنشائه، ومن المتوقع أن يساهم في التخفيف من حدة الازدحام المروري في العاصمة التي تشهد نموًا مطردًا في عدد السكان، واستضافة فعاليات متتالية، واستقبال الزوار على مدار العام. ما هي التقديرات التي يتوقعها المتخصصون والمسؤولون عن المشروع لعدد المستخدمين المحتملين للمترو؟ وما هي النسبة المتوقعة لمساهمته في تخفيف الاختناق المروري في الشوارع وتعطيل حركة السير؟ وما هي المحفزات التي تم تضمينها في تصميم المشروع ومرونته وفعاليته لتشجيع الناس على تفضيله في التنقل؟ إننا لا نهدف إلى امتلاك مترو فحسب، بل نطمح إلى أن يكون مشروعًا عمليًا يساهم بفعالية في تخفيف الضغط عن كاهل الأزمة المرورية المتفاقمة. وندرك تمامًا أن ثقافة استخدام المواصلات العامة تحتاج إلى وقت لتترسخ في المجتمع. فمثلاً، يُقال إن حافلات النقل العام لا تزال قليلة الاستخدام، وبعضها يجوب الشوارع شبه خالية من الركاب. وإذا كان هذا هو الواقع، فإنه يستدعي من جميع الجهات المعنية أن تبادر إلى تحفيز الناس، وبشكل مقنع، على استخدام وسائل النقل العام، حتى لا تكون مجرد إضافة إلى الازدحام دون جدوى، وحتى يكون الإنفاق الضخم على مشاريعها مبررًا وذا جدوى اقتصادية واجتماعية.
